انخفاض سهم كهرباء فرنسا بسبب تدخل الحكومة يثير قلق المستثمرين

شهد سهم شركة كهرباء فرنسا انخفاضًا حادًا تجاوز 20% في تعاملات صباح يوم الجمعة في بورصة باريس، وذلك عقب مطالبة الحكومة الفرنسية للشركة بتوفير كميات إضافية من الكهرباء بأسعار تنافسية ومخفضة.
هوى سعر السهم بشكل ملحوظ عند الساعة 09:45، مسجلًا تراجعًا بنسبة بلغت 21.82%، ليصل إلى مستوى 8.09 يورو. وقد سبق هذا التراجع توقف مؤقت في التداولات الأولية بسبب التقلبات الحادة وغير المسبوقة في الأسعار.
وفي محاولة جادة للسيطرة على تصاعد أسعار الكهرباء بالنسبة للمستهلكين، أصدرت الحكومة الفرنسية يوم الخميس توجيهات إلى شركة كهرباء فرنسا بزيادة كبيرة في حجم الكهرباء النووية المباعة بأسعار تفضيلية ومخفضة للمنافسين بنسبة تصل إلى 20% خلال العام الحالي. وبذلك، ارتفع حجم الكهرباء المباعة من 100 إلى 120 تيراواط/ساعة. وتجدر الإشارة إلى أن القدرة الشرائية للمواطنين تعتبر من أهم القضايا المطروحة في الحملة الرئاسية الحالية.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، فقد أعرب محللون من ألفا فاليو عن قلقهم البالغ إزاء هذه الأرقام، معتبرين أنها "قد تثير مخاوف المستثمرين وتزعزع ثقتهم".
وفي سياق متصل، يشار إلى أن هناك عشرة مفاعلات نووية من أصل 56 متوقفة حاليًا، إما للصيانة الدورية أو لأسباب فنية أخرى. ويمثل هذا التوقف حوالي 20% من إجمالي قدرة الإنتاج النووي الفرنسي. وقد يؤدي إغلاق المزيد من المحطات خلال فصل الشتاء، الذي يشهد ذروة استهلاك الكهرباء، إلى اضطرابات كبيرة في إمدادات الطاقة في البلاد، بل وقد يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي في أسوأ السيناريوهات.
وفي تطور آخر، أعلن معهد الحماية من الإشعاع والسلامة النووية لوكالة فرانس برس يوم الخميس أن المفاعل النووي في محطة بينلي (سان ماريتيم) قد تأثر أيضًا بمشكلة تآكل في نظام أمني، وهي المشكلة نفسها التي تم اكتشافها في أربعة مفاعلات أخرى متوقفة عن العمل في الوقت الحالي.